انشأت جامعة المصطفی (ص) العالمية لكي تكون مناراً إسلاميّاً، وصرحاً علميّاً رائداً في مجال التعليم الحوزويّ، وقد تفرّدت بانتهاجها منهجاً أكاديمياً حديثاً، باذلةً جهدها في تلبية متطلّبات الراغبين في تحصيل العلوم الدينيّة، والمتطلّعين إلى الاغتراف من منهل المعارف الإسلاميّة الأصيلة، ساعيةً بذلك إلى تأسيس منصّة لانطلاقة جديدة في الفكر الإسلاميّ على مستوى النظريّة والتطبيق بنحو يواكب التطوّر والحداثة. ومن دواعي الفخر لها أن تفتح ذراعيها لجميع طلاب العلم والراغبين في تحصيله، وذلك لتقدّم لهم بوتقة فريدة من النشاطات الروحانيّة والإنسانيّة؛ فالوظائف والمسؤوليّات الملقاة على كاهل مؤسسات الدراسة والبحث الدينيّ جسيمة وعظيمة؛ لا سيّما في عصر بدأت البشرية فيه مشوار طريق العودة إلى المعاني السامية والقيم الدينيّة، علماً بأنّ بناء الحضارة الإسلامية القيمة تمثّل حلقة من حلقات سلسلة هذا التيار الإنسانيّ والإلهيّ العظيم. وتعتزّ جامعة المصطفى العالمية التي تزيّنت بالاسم المبارك لرسول الله (ص) بالتعاون مع المؤسسات العلميّة والدينيّة الكبرى بما يوفّر تعاوناً إيجابياً وتواصلاً فكريّاً إلهيّاً توحيديّاً، كما تفخر بالاشتغال على صعيد المعارف الإسلاميّة والإنسانية والتعاليم القرآنية والنبويّة، بهدف توفير متطلّبات الإنسان في هذا العصر. ومن هذا المنطلق، فإنّ جامعة المصطفى تتقدّم بالدعوة إلى جميع أطياف المجتمع البشريّ بقصد تبادل الأفكار والتشاور والعمل معاً في سبيل الارتقاء بالمستوى الثقافيّ والمعنويّ، راغبة في أن تأخذ بأيدي الباحثين عن الحق وطلاب الحقيقة وملتزمي الفضيلة وطلبة العلم.